خسارة ثقيلة.. ليلة صاخبة لباريس سان جيرمان في نهائي المونديال وتصريحات مثيرة لإنريكي

في ليلة لن تُنسى من تاريخ مونديال الأندية، سقط باريس سان جيرمان سقوطًا مدويًا أمام تشيلسي الإنجليزي بثلاثية نظيفة في المباراة النهائية التي جمعت الفريقين مساء الأحد على ملعب “ميتلايف” بالولايات المتحدة، وسط أجواء متوترة بلغت ذروتها بمشادة كلامية بين لويس إنريكي، مدرب باريس، ولاعب تشيلسي جواو بيدرو عقب صافرة النهاية.
تشيلسي يُتوج.. وباريس ينهار
قدم تشيلسي أداءً استثنائيًا في النهائي، نجح خلاله في تسجيل 3 أهداف دون رد، بينما بدا باريس سان جيرمان بعيدًا تمامًا عن مستواه المعروف، خاصة على الصعيد الهجومي. المباراة التي انتهت بتتويج مستحق للبلوز، حملت في طياتها لحظات توتر كبيرة بعد نهايتها مباشرة.
لحظة الانفجار.. ماذا حدث بين إنريكي وجواو بيدرو؟
فور انتهاء اللقاء، اندفع حارس باريس جانلويجي دوناروما نحو أحد لاعبي تشيلسي، ليحدث احتكاك مباشر مع المهاجم البرازيلي جواو بيدرو، ويبدأ جدال حاد بين الطرفين. تدخل اللاعبون سريعًا، لكن الموقف تصاعد أكثر عندما تدخل لويس إنريكي بنفسه، حيث أظهرت الكاميرات لحظة مثيرة قام فيها المدرب الإسباني بوضع يده على رقبة بيدرو، مما تسبب في سقوط اللاعب على الأرض.
الواقعة أثارت موجة من ردود الفعل، خاصة بعد تداول لقطات تُظهر المدافع كيمبيمبي وهو يحاول تهدئة مدربه، وأشرف حكيمي يشير إلى أن بيدرو كان “يتحدث كثيرًا”، ما فسره البعض كمصدر لتصاعد الموقف.
إنريكي يبرر: “تصرفت بحماقة.. لكنني لم أعتدِ”
في المؤتمر الصحفي بعد اللقاء، قدّم إنريكي روايته قائلًا:
“لم يكن القصد الاعتداء على جواو بيدرو. ربما تصرفت بحماقة بعض الشيء، لكن هدفي كان فقط فصل اللاعبين وتجنب تصعيد التوتر”.
وأكد المدرب الإسباني أن المشهد كان مليئًا بالتوتر من الطرفين، وأنه شاهد المدرب إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، يحاول هو الآخر تهدئة لاعبيه ودفعهم بعيدًا عن الاشتباك.
وأضاف إنريكي:
“الخاسر الحقيقي هو من يستسلم، لا من يخسر مباراة. نحن وصيف بطل العالم، وهذا شرف لا يمكن التقليل منه”.
الفيفا يدخل على الخط
وفقًا لمصادر إعلامية، من المنتظر أن يفتح الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” تحقيقًا رسميًا في الواقعة، لتحديد ما إذا كان سلوك لويس إنريكي يمثل خرقًا للسلوك الرياضي، وهو ما قد يعرضه لعقوبة محتملة خلال الأيام القادمة.
رغم الهزيمة الثقيلة في النهائي، يظل الموسم الحالي أحد أفضل المواسم في تاريخ باريس سان جيرمان، حيث قاد إنريكي الفريق لتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى، بجانب الفوز بجميع الألقاب المحلية، إلا أن الختام العالمي لم يكن كما أراد جمهور الفريق الباريسي.