رودريغو يقترب من الرحيل.. فكر تشابي ألونسو لا يمنحه فرصة البقاء

وسط ضجيج التوقعات والترقب لمستقبل ريال مدريد تحت قيادة تشابي ألونسو، يقف البرازيلي رودريغو في منطقة رمادية، بين المجد السابق على يد أنشيلوتي، والغموض الراهن في مشروع المدرب الإسباني الجديد.
فبينما اعتمد أنشيلوتي على مرونة رودريغو وأتاح له التألق كمهاجم وجناح، يضع ألونسو بصمته الخاصة في خطة معقدة تقوم على الانضباط والتحكم في المساحات، ولا تمنح نفس المساحة للارتجال الفردي.
الأرقام لا تكذب… بل تشرح
قد يكون الاستبعاد الفني مقبولًا في سياق تنافسي، لكن عند مراجعة أرقام رودريغو، يتضح أن اللاعب لا يزال في قمة عطائه:
- سجل 59 هدفًا وصنع 39 في 208 مباراة تحت قيادة أنشيلوتي.
- تألق في جميع مراكز الهجوم، وكان معدله التهديفي الأفضل كمهاجم صريح (0.29 هدف/مباراة).
- شارك في 51 مباراة خلال موسم 2024/2025 رغم تراجع الاعتماد عليه.
لكن منذ تولي ألونسو المسؤولية، ابتعد رودريجو تدريجيًا عن المشهد الأساسي، ليغيب عن التشكيل في ست مباريات متتالية بكأس العالم للأندية.
رسالة المدرب.. لا تقال، بل تُقرأ
تصريحات ألونسو تبدو دبلوماسية: “القرار فني ورودريغو مستعد”. لكن الواقع يُظهر تهميشًا ممنهجًا، ورسالة ضمنية مفادها أن مستقبل اللاعب في مهب الريح. وربما، هو الوقت المناسب للرحيل، خاصة مع وصول مبابي وظهور جونزالو غارسيا.
معجزة الـ 89 ثانية: ذكرى لا تُنسى
في مايو 2022، كتب رودريغو اسمه في كتب التاريخ، حين سجل هدفين في دقيقتين ضد مانشستر سيتي، ليقود الريال لريمونتادا أسطورية في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. كانت تلك اللحظة تتويجًا لحقبة كاملة، لكن ربما أيضًا كانت قمتها الأخيرة في قميص الميرينغي.
منطق السوق: قرار بارد لكن ضروري
على الورق، يمثل بيع رودريجو مكسبًا اقتصاديًا خالصًا:
- تبلغ قيمته السوقية 90 مليون يورو.
- عقده ممتد حتى 2028، ما يمنح النادي قوة تفاوضية.
- تهميشه قد يُخفض سعره في المستقبل، مما يجعل بيعه الآن خطوة منطقية.
من يربح رودريجو؟
ليفربول: بديل دياز المحتمل
مع احتمالية رحيل لويس دياز، قد يصبح رودريجو هو الوريث الطبيعي في ثلاثي الهجوم. يمتلك خصائص مشابهة، ويجلب خبرة أوروبية لفريق سلوت.
أرسنال: الحسم المنتظر
يعاني أرسنال من نقص في اللمسة الأخيرة لدى مارتينيلي وتروسار. هنا يظهر رودريجو كحل هجومي فوري، وقد تكون صفقة مثالية في مشروع أرتيتا المتصاعد.
بايرن ميونخ: الحاجة لا تنتظر
مع إصابة موسيالا وتذبذب مستوى كومان وجنابري، تبدو الحاجة ماسة لرودريجو، لكن العائق المالي قد يُعطل الصفقة.
وداع يليق بالبطل
رغم كل ما تحقق، يبدو أن رحلة رودريغو في مدريد تقترب من نهايتها. لكن هذه ليست نهاية عادية، بل فراق بين أسطورة صغيرة ومشروع جديد لا يملك مساحة كافية للجميع.
الوداع المؤلم قد يكون الخطوة الأذكى:
- لريال مدريد: ربح مالي ودعم لرؤية المدرب.
- لرودريغو: فرصة للعودة كنجم أساسي قبل كأس العالم 2026.
- وللنادي الجديد: لاعب جاهز للأضواء والبطولات.