مباراة الكويت ضد القادسية في نصف نهائي كأس سمو الأمير اليوم

يصطدم فريقا الكويت والقادسية مساء اليوم الخميس في مواجهة نارية يحتضنها استاد علي صباح السالم عند الساعة 8:30 مساءً، ضمن منافسات الدور نصف النهائي لبطولة كأس سمو الأمير. مباراة لا تحتمل أنصاف الحلول، فإما بلوغ النهائي، أو نهاية موسم لأحد العملاقين.
يدخل الكويت اللقاء بطموحات عالية ومعنويات مرتفعة، بعد موسم استثنائي تُوج خلاله بثلاث بطولات كبرى: الدوري الممتاز، وكأس ولي العهد، وكأس السوبر. “العميد” الأبيض يبحث عن رباعية تاريخية تُثبت هيمنته على الساحة المحلية، بقيادة مدربه المونتينيغري نيبوشا يوفوفيتش الذي يملك تشكيلة متجانسة وغنية بالأسماء القادرة على حسم المواجهات مثل يوسف ناصر، أحمد الظفيري، رضا هاني، ومشاري غنام.
في المقابل، يظهر القادسية في وضع مغاير، حيث لم يتذوق طعم التتويج هذا الموسم، ويعتبر لقاء اليوم فرصة أخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ومحاولة إنهاء العام الكروي ببطولة غالية. وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها “الأصفر”، من تراجع في النتائج وتعدد الإصابات، إلا أن مدربه زيلكو بتروفيتش يعوّل على خبرة المخضرم بدر المطوع وزملائه لتقديم عرض يليق بتاريخ القادسية، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأس الأمير بـ17 لقباً.
المواجهة ستكون الخامسة بين الفريقين هذا الموسم، حيث تميل الكفة لمصلحة الكويت الذي فاز في ثلاث مواجهات مقابل فوز وحيد للقادسية. ومع ذلك، تبقى هذه المواجهة مختلفة تماماً بحكم ظروفها وإقصائيتها، وهو ما يجعل التوقعات مفتوحة والنزال أكثر شراسة.
كلا الفريقين يعرف الآخر جيداً، وسبق لهما تبادل الضربات في أكثر من جبهة، ما يجعل من لقاء الليلة “كلاسيكو” خاص يحمل في طياته الكثير من الحسابات الفنية والعاطفية، لا سيما وأن الفائز سيضرب موعداً في النهائي مع المنتصر من مواجهة العربي والسالمية التي تُقام غداً.
غيابات مؤثرة تضرب صفوف القادسية، أبرزها المدافع خالد إبراهيم والحارس خالد الرشيدي، إضافة إلى شكوك حول جاهزية بعض اللاعبين، في حين يخوض الكويت اللقاء بصفوف شبه مكتملة، باستثناء سامي الصانع.
الأنظار تتجه نحو ملعب النصر الذي سيكون مسرحاً لواحدة من أكثر مواجهات الموسم إثارة، حيث يسعى الكويت لإكمال مشواره الذهبي، فيما يتمسك القادسية بأمل أخير للعودة إلى الواجهة والظفر بلقب طال انتظاره.