في بداية موسمه الثاني مع ريال مدريد، فجّر النجم الفرنسي كيليان مبابي مفاجأة بتصريحٍ أثار جدلًا واسعًا، بدا وكأنه يحمل رسالة ضمنية إلى أسطورة النادي كريستيانو رونالدو، دون أن يُسميه مباشرة.
ورغم الأضواء المسلطة عليه، أكد مبابي أنه لا يضع الكرة الذهبية كأولوية قصوى، مفضلًا التركيز على الحذاء الذهبي الأوروبي الذي تُوّج به في الموسم الماضي بعد تسجيله 31 هدفًا في الليغا.
وقال: “الكرة الذهبية لا أملك تأثيرًا عليها، فهي تعتمد على تصويت الصحفيين. أما الحذاء الذهبي، فهو أمر يعود لأدائي فقط على أرض الملعب، وهذا ما يهمني”.
التصريح بدا صادمًا للبعض، خاصة أن رونالدو – أيقونة ريال مدريد – كان يشتهر بهوسه بالكرة الذهبية واعتبارها جزءًا من إرثه في البرنابيو.
هل كان مبابي يلمّح ضمنًا لاختلافه عن نهج “الدون”؟
وهل أراد إرسال إشارة بأنه يسير في طريقٍ مختلف، يُركّز فيه على العمل أكثر من الجوائز؟
صحف مدريد لم تتأخر في الربط بين تصريح مبابي والمقارنة التاريخية التي لا مفر منها بينه وبين رونالدو، خاصة بعد أن كسر مبابي رقم كريستيانو في عدد الأهداف خلال أول موسم له مع الميرينغي (43 هدفًا مقابل 33 لرونالدو).
ومع بداية عهد المدرب تشابي ألونسو، يبدو أن مبابي لا يسعى فقط للنجاح الجماعي، بل أيضًا لترسيخ اسمه بين أساطير الريال، ولكن بطريقته الخاصة.
