أخبار الرياضة

عرض سعودي يربك حسابات ميلان.. الاتحاد يتحرك لخطف نجم الوسط

في مفاجأة من العيار الثقيل، دخل نادي الاتحاد السعودي بقوة على خط التفاوض لضم أحد أبرز لاعبي خط الوسط في أوروبا خلال السنوات الأخيرة، مما أربك حسابات نادي ميلان الإيطالي، الذي وجد نفسه في موقف معقد بين الاحتفاظ بلاعب خرج من حسابات المدرب، والتخلي عنه لعرض ضخم من الخليج.

الحديث هنا عن الجزائري إسماعيل بن ناصر، الذي عاد لتدريبات الروسونيري بعد نهاية إعارته القصيرة إلى مارسيليا الفرنسي، وسط غموض كبير حول مستقبله مع الفريق الإيطالي، رغم ارتباطه بعقد يمتد حتى 2027.


دعم مفاجئ.. وصديق قديم في السعودية

بن ناصر، الذي لطالما كان أحد أعمدة خط وسط ميلان، يحظى بدعم صديقه ثيو هيرنانديز، المنتقل حديثًا إلى الهلال السعودي، لكن نادي الاتحاد هو من حرّك المياه الراكدة فعليًا، بحسب الصحفي الموثوق فابريزيو رومانو، الذي كشف عن بدء محادثات رسمية بين الطرفين.

الاتحاد، الطامح لدعم خط الوسط قبل انطلاق الموسم، وضع بن ناصر ضمن أولوياته، إلى جانب البرازيلي ويندل لاعب زينيت الروسي، في ظل رغبة المدرب لوران بلان في تدعيم تشكيلته بنجوم جاهزين لمنافسة قارية ومحلية شرسة.


ميلان أمام القرار الصعب

رغم امتلاك اللاعب لبند جزائي ضخم يقدر بـ50 مليون يورو، إلا أن الإصابات الكثيرة التي لاحقته — وأبرزها إصابة الركبة التي أبعدته 9 أشهر — جعلت ميلان يفكر جديًا في الاستفادة المالية قبل أن يفقد قيمته السوقية أكثر.

راتب بن ناصر السنوي المُقدر بـ4 ملايين يورو يُشكّل عبئًا على ميزانية ميلان، خاصة بعد الفشل في التأهل لدوري أبطال أوروبا، ما يدفع الإدارة لتقليل النفقات، ولو كان الثمن نجمًا جماهيريًا.


مارسيليا يتراجع.. والفرصة سعودية

الإعارة التي قضاها بن ناصر في مارسيليا لم تسر كما كان مخططًا، حيث خاض 12 مباراة فقط، غاب في عدد منها بداعي الإصابة، وواجه صعوبات في فرض نفسه أساسيًا. وعلى هذا الأساس، رفض النادي الفرنسي تفعيل خيار الشراء بسبب راتبه المرتفع.

لكن الاتحاد يبدو مستعدًا لتقديم العرض الذي يرضي ميلان واللاعب، في صفقة قد تعيد بن ناصر إلى الواجهة بقوة، خاصة إذا انضم إلى خط وسط يضم أسماء مثل كانتي، فابينيو، ومواطنه حسام عوار.


بين الحلم والواقع

بن ناصر، البالغ من العمر 27 عامًا، خاض 178 مباراة بقميص الروسونيري، وساهم في تتويج الفريق بالدوري وكأس السوبر الإيطالي، وكان يعتبر ركيزة لا غنى عنها حتى لحظة الإصابة. والآن، يبدو أن لحظة الحسم قد اقتربت، فإما بداية جديدة في الدوري السعودي، أو صراع طويل لإثبات الذات مجددًا في أوروبا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى