بيلينغهام يواجه أزمة غير متوقعة مع ريال مدريد وإنجلترا

يمر جود بيلينغهام بفترة معقدة في مسيرته مع ريال مدريد والمنتخب الإنجليزي، بعدما فشل في الاقتراب من المستوى المبهر الذي قدمه خلال موسمه الأول. التراجع الفني جاء في توقيت حساس، تزامنًا مع سعي اللاعب للحصول على تحسين في عقده، ما فتح باب الجدل حول دوره الحقيقي داخل الملعب.

تراجع مستوى جود بيلينغهام مع ريال مدريد هذا الموسم

بعد خضوعه لجراحة في الكتف خلال الصيف، عاد بيلينغهام سريعًا إلى التشكيل الأساسي بقرار من المدرب تشابي ألونسو، لكن العودة لم تكن مثالية، خاصة بعد الخسارة الثقيلة في ديربي مدريد أمام أتلتيكو بنتيجة 5-2.

قبل عودته، حقق ريال مدريد سبعة انتصارات متتالية في غيابه، ما جعل الفريق يبدو متماسكًا دون الحاجة لوجوده، وهو ما زاد من حدة الانتقادات مع تراجع تأثيره عقب العودة.

اختلاف دور بيلينغهام عن موسمه الأول مع ريال مدريد

في موسمه الأول، تألق بيلينغهام بشكل لافت مسجلًا 23 هدفًا وصانعًا 13 تمريرة حاسمة، مستفيدًا من غياب رأس الحربة الصريح واعتماد الفريق على تحركاته المتأخرة داخل منطقة الجزاء.

أما هذا الموسم، فقد تراجع إنتاجه الهجومي بشكل واضح، إذ سجل خمسة أهداف فقط في 20 مباراة، دون أن يكون عنصرًا حاسمًا في صناعة اللعب أو فرض الإيقاع داخل وسط الميدان.

تشابي ألونسو وحيرة توظيف بيلينغهام تكتيكيًا

أوضح تشابي ألونسو أكثر من مرة أنه يرى بيلينغهام لاعب وسط بالأساس، لكنه حاول توظيفه كصانع ألعاب خلف المهاجمين عبر خطة 4-2-3-1، بحثًا عن قربه من المرمى وزيادة فاعليته الهجومية.

الخطة كشفت عن خلل دفاعي واضح في الجهة اليسرى، خصوصًا مع صعوبة التزام فينيسيوس بالواجبات الدفاعية، ما دفع المدرب لتغيير النهج مرة أخرى.

تحول ريال مدريد إلى 4-4-2 وتأثيره على بيلينغهام

في النظام الجديد 4-4-2، يبدأ بيلينغهام من الجهة اليسرى بحرية هجومية، لكنه مطالب بجهد بدني كبير للعودة دفاعيًا، وهو ما قلل من حضوره الهجومي، دون أن يحل مشكلات الفريق في صناعة الفرص.

رغم تحقيق انتصارات على أتلتيك بيلباو وألافيس وإشبيلية، إلا أن الخسارة أمام سيلتا فيغو كشفت استمرار معاناة الفريق دفاعيًا وهجوميًا.

بيلينغهام مع منتخب إنجلترا تحت قيادة توخيل

الوضع لم يختلف كثيرًا مع المنتخب الإنجليزي، حيث عاد بيلينغهام بعد الجراحة وسط تساؤلات حول موقعه في منظومة المدرب توماس توخيل، رغم التأهل المثالي إلى كأس العالم بستة انتصارات دون استقبال أي هدف.

وجود هاري كين كقائد، وبوكايو ساكا في الجناح، إلى جانب استقرار رايس وإليوت أندرسون في الوسط، جعل مهمة بيلينغهام أكثر تعقيدًا، خاصة مع تألق فيل فودين.

جدل استبدال بيلينغهام ورد فعل توخيل

في مباراة ألبانيا، ورغم تتويجه بجائزة أفضل لاعب، أثار بيلينغهام الجدل بعد استبداله، حيث أبدى انزعاجه الواضح، ما دفع توخيل للتعليق بأن تصرفه لا يعكس روحًا جماعية داخل الفريق.

ورغم ذلك، لا يزال بيلينغهام عنصرًا مهمًا في حسابات إنجلترا قبل كأس العالم، لكن كما هو الحال في ريال مدريد، يبقى السؤال مطروحًا حول أفضل دور يمكن أن يقدمه داخل الملعب.

أزمة مؤقتة أم بداية تحول في مسيرة بيلينغهام؟

يمتلك جود بيلينغهام جودة فنية عالية وشخصية قيادية، لكن تذبذب مستواه وصعوبة توظيفه تكتيكيًا جعلا موسمه الحالي محل نقاش واسع. المرحلة المقبلة ستكون حاسمة لإثبات قدرته على تجاوز هذا التحدي واستعادة بريقه المعتاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى