في تحرك لم يكن في حسبان الكثيرين، أعاد نادي ريال مدريد الإسباني أحد لاعبيه السابقين إلى صفوفه، في خطوة بدت “غامضة” من حيث التوقيت وتفاصيل الصفقة، لكنها تحمل بين طياتها الكثير من الدلالات حول سياسة النادي الجديدة في سوق الانتقالات.
النجم العائد هو ألفارو كاريراس، اللاعب الإسباني الشاب الذي ترعرع في أكاديمية ريال مدريد بين عامي 2017 و2020، قبل أن يتنقل بين مانشستر يونايتد، ثم بنفيكا البرتغالي، حيث سطع نجمه خلال الموسم الماضي.
ورغم مسيرته القصيرة، فقد أثبت كاريراس أنه قادر على التألق في المستويات العليا، مما دفع إدارة الميرينجي للتحرك سريعًا وإغلاق الصفقة بعقد يمتد حتى صيف 2031.
تفاصيل الصفقة.. هدوء إعلامي ورسائل داخلية
بيان ريال مدريد الرسمي جاء مقتضبًا كعادته، دون ذكر قيمة الصفقة بشكل مباشر. لكن التقارير الإسبانية أكدت أن التكلفة وصلت إلى 50 مليون يورو، سيتم سدادها على أقساط.
🤩 #WelcomeCarreras 🤩 pic.twitter.com/bZrQcfUAo3
— ريال مدريد (@realmadridarab) July 14, 2025
الصفقة لم تُسبق بضجيج إعلامي، ما جعلها مفاجأة للكثير من المتابعين، خاصةً أن بنفيكا كان يرفض التخلي عن اللاعب قبل بطولة كأس العالم للأندية 2025.
وقد أشارت مصادر مقربة من إدارة ريال مدريد إلى أن قرار التوقيع مع كاريراس جاء بطلب من الجهاز الفني الذي تابع اللاعب عن كثب خلال الموسم الماضي، حيث خاض 68 مباراة مع بنفيكا سجل خلالها 5 أهداف وصنع 6، ولفت الأنظار بسرعته وانضباطه التكتيكي في مركز الظهير.
خطوة تحمل أكثر من معنى
عودة كاريراس إلى ريال مدريد لا يمكن اعتبارها مجرد تعزيز دفاعي، بل هي رسالة واضحة بأن النادي بدأ يربط مستقبله بمواهب نشأت في بيته. ورغم أن اللاعب لم يحظ بفرصته في الفريق الأول سابقًا، فإن مستواه الحالي يشير إلى أنه جاهز للمرحلة المقبلة، لا سيما تحت قيادة المدرب الجديد تشابي ألونسو.
هذا التحرك من ريال مدريد، الذي سبقه إعلان التعاقد مع الثنائي ترينت ألكسندر أرنولد ودين هويسن، يُظهر أن مشروع الميرينجي القادم يعتمد على خلط التجربة بالشباب، وعلى إعادة اكتشاف النجوم الذين مروا من بوابة الأكاديمية.
