فليك تحت الضغط.. 3 ملفات معقدة أمام مدرب برشلونة قبل الكلاسيكو المنتظر

يستعد برشلونة لخوض واحدة من أهم مواجهاته هذا الموسم، حين يستقبل غريمه ريال مدريد على ملعب “مونتجويك” في كلاسيكو الجولة 35 من الدوري الإسباني، والذي قد يكون حاسمًا في سباق اللقب. ويعيش الفريق الكتالوني حالة ترقب كبيرة، خاصة أن المباراة تأتي بعد أسبوع صعب شهد خروجًا مريرًا من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
رغم أن برشلونة يعتلي صدارة “الليغا” بفارق 4 نقاط عن ريال مدريد، فإن مدربه الألماني هانسي فليك يواجه ثلاثة تحديات محورية قبل الكلاسيكو، قد تحدد مستقبل موسمه الأول مع الفريق.
1. استعادة التوازن النفسي بعد نكسة أوروبا
الخسارة أمام إنتر ميلان في دوري الأبطال كانت بمثابة صفعة موجعة للفريق الكتالوني، الذي كان يطمح للعودة إلى منصة التتويج الأوروبية. ويُدرك فليك أن الدخول إلى الكلاسيكو بحالة ذهنية متأثرة بتلك الإخفاقات قد يُكلفه الكثير، لذلك تبرز أهمية الإعداد النفسي واستعادة الثقة، خصوصًا أن برشلونة خرج منتصرًا في جميع الكلاسيكوهات الثلاث السابقة هذا الموسم.
2. إرهاق بدني واختيارات محفوفة بالمخاطر
الإجهاد العضلي بات أحد أبرز مخاوف الجهاز الفني، خاصة مع ضغط المباريات في الأسابيع الأخيرة. ويبدو أن فليك مطالب باتخاذ قرارات صعبة تتعلق بإراحة بعض الأسماء الأساسية، مثل بيدري ودي يونغ، مقابل منح الفرصة لعناصر أكثر جاهزية بدنية كغافي وفيرمين لوبيز.
كما تلوح في الأفق معضلة مشاركة أليخاندرو بالدي، الذي عاد مؤخرًا من الإصابة وتدرّب مع الفريق، دون أن يخوض أي دقيقة في المباريات الأخيرة. هل يُقامر فليك بإشراكه منذ البداية؟ أم يؤجل ظهوره لتفادي المجازفة؟
3. معركة تكتيكية ضد ريال مدريد ومبابي
إذا كان الجانب الذهني والبدني ضروريًا، فإن القراءة الفنية ستكون فاصلة. فليك سيكون أمام اختبار صعب لإيجاد توليفة تجمع بين الصلابة البدنية وسرعة الأداء، خاصة أمام فريق يملك أدوات هجومية فتاكة بقيادة كيليان مبابي، الذي قلب موازين نهائي كأس الملك في الشوط الثاني وسجل هدف الفوز للريال.
اختيارات فليك لتشكيل المباراة وتوظيف لاعبيه ستحدد مدى قدرة برشلونة على فرض أسلوبه، وتجنب تكرار سيناريو قلب النتيجة، كما حدث في المواجهة الأخيرة.
مع اقتراب صافرة البداية، تبدو المهمة معقدة ولكن ليست مستحيلة. فليك الذي صنع بدايات قوية هذا الموسم، يجد نفسه الآن أمام فرصة لتأكيد تفوقه في الكلاسيكوهات، وترسيخ مكانته في “كامب مونتجويك” كقائد لمرحلة العودة الكبرى.