بعد تجربة غير ناجحة في السعودية.. بيولي يعود إلى الدوري الإيطالي

بعد موسم لم يُلبِّ الطموحات في الملاعب السعودية، عاد المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي إلى أجواء الدوري الإيطالي من جديد، ليتولى مهمة فنية جديدة في بلاده بعد نهاية مشواره القصير مع نادي النصر السعودي.
مسيرة باهتة في الدوري السعودي
تولى بيولي قيادة النصر السعودي خلفًا للبرتغالي لويس كاسترو خلال موسم 2024-2025، لكن تجربته لم تُحقق النتائج المرجوة، حيث غاب الفريق عن منصات التتويج وودّع البطولات الكبرى مبكرًا.
فقد خرج “العالمي” من نصف نهائي دوري أبطال آسيا أمام كاواساكي الياباني، كما ودّع بطولة كأس الملك من الدور ثمن النهائي على يد التعاون، واكتفى بالمركز الثالث في الدوري بفارق كبير عن المتصدر.
وخلال ولايته، خاض بيولي 44 مباراة مع النصر، فاز في 28 منها، وتعادل في 7، وخسر 9 مباريات، إلا أن هذه الأرقام لم تكن كافية لإقناع الإدارة بتمديد الثقة في المدرب الإيطالي، لتنتهي العلاقة بين الطرفين بالتراضي.
العودة إلى بلاده من جديد
عقب رحيله من السعودية، لم يبتعد بيولي طويلًا عن عالم التدريب، حيث أعلن نادٍ إيطالي بارز تعاقده معه رسميًا لقيادة الفريق حتى يونيو 2028. وتُعد هذه العودة بمثابة استئناف لمشوار قديم للمدرب في الكرة الإيطالية، حيث سبق له تدريب نفس الفريق بين عامي 2017 و2019، كما لعب في صفوفه لعدة سنوات في تسعينيات القرن الماضي.
إدارة النادي الإيطالي عبّرت عن سعادتها باستعادة بيولي، وأكدت أن المدرب يملك رؤية واضحة وخبرة كبيرة ستُسهم في بناء مشروع تنافسي يعيد الفريق إلى دائرة المنافسة محليًا وقاريًا خلال السنوات المقبلة.
مؤتمر تقديم وإشراف مباشر
من المقرر أن يُقدَّم بيولي رسميًا للجماهير ووسائل الإعلام خلال مؤتمر صحفي منتصف الأسبوع المقبل، حيث سيستعرض خططه الفنية وتوجهاته للموسم الجديد، وسط تطلعات كبيرة من قبل جماهير النادي لمرحلة أكثر استقرارًا ونجاحًا.
تحدٍ جديد بعد إخفاق آسيوي
عودة بيولي إلى الدوري الإيطالي تعني له الكثير بعد تجربة خليجية لم تحقق أهدافها، إذ يسعى المدرب البالغ من العمر 58 عامًا إلى استعادة بريقه التدريبي الذي عرفه مع ميلان سابقًا، عندما توّج بلقب الدوري موسم 2021-2022.