بدأت أصداء السقوط المهين لريال مدريد أمام باريس سان جيرمان في نصف نهائي كأس العالم للأندية تهز أركان النادي الملكي، وتضع علامات استفهام حقيقية حول مستقبل اثنين من أبرز نجوم الفريق: كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور.
ووفقًا لصحيفة “سبورت” الإسبانية، فإن الخسارة الثقيلة بنتيجة (4-0) فجّرت نقاشًا داخليًا في مدريد حول التوازن الفني للفريق، خصوصًا فيما يتعلق بمستوى الالتزام الدفاعي من بعض اللاعبين الكبار، وفي مقدمتهم الثنائي الهجومي مبابي وفينيسيوس.
تشابي ألونسو يرفع السقف
المدرب الجديد تشابي ألونسو لم يُخفِ انزعاجه من غياب الانضباط التكتيكي لدى بعض اللاعبين، وأكد في تصريحاته الأخيرة أن “الدفاع يبدأ من الخط الأمامي”، مشددًا على أن الفريق لا يمكنه المنافسة دون تضحيات جماعية في كل المراكز.
وهو ما اعتبرته الصحيفة إشارة مباشرة إلى مبابي وفينيسيوس، اللذين لا يُعرف عنهما الالتزام الكامل بالمجهودات الدفاعية، رغم براعتهما الهجومية الكبيرة.
ابتسامة فينيسيوس تثير الغضب
الأمر لم يتوقف عند الأداء، بل امتد إلى التصرفات. إذ أثارت لقطة ابتسامة فينيسيوس على دكة البدلاء بعد استبداله في مباراة سان جيرمان – والنتيجة تشير لتأخر فريقه بثلاثية نظيفة – غضبًا داخل غرفة الملابس، ووصل الاستياء حتى رئيس النادي فلورنتينو بيريز، الذي لم يُخفِ انزعاجه من تصرف اللاعب البرازيلي.
مبابي في مأمن.. فينيسيوس في مهب الريح؟
رغم أن ألونسو لا يزال مؤمنًا بإمكانية الجمع بين مبابي وفينيسيوس ضمن منظومة هجومية متوازنة، إلا أن المصادر تشير إلى أن الخيار الأسهل للإدارة سيكون التضحية بفينيسيوس، لا سيما أن بيريز لن يتخلى بسهولة عن النجم الفرنسي الذي قاتل لسنوات من أجل ضمه.
وبينما ينتهي عقد فينيسيوس في عام 2027، تظل مسألة تمديده محل نقاش، وسط أنباء عن اهتمام أندية سعودية كبرى بخدماته.
ريال مدريد أمام قرار صعب
الملف لا يزال مفتوحًا، لكن الواضح أن هناك أزمة صامتة تتشكل في مدريد، قد تُجبر الإدارة على اتخاذ قرارات جريئة قبل انطلاق الموسم الجديد.
هل سيبقى فينيسيوس ويُعدل سلوكه؟
أم يُمهّد الطريق لمغادرة تفتح الباب أمام تغييرات جذرية في منظومة تشابي ألونسو؟
الأسابيع القادمة كفيلة بالإجابة.
