في خطوة غير متوقعة، قرر نادي الهلال السعودي إلغاء معسكره الإعدادي الذي كان من المقرر إقامته خلال الفترة من 31 يوليو وحتى 14 أغسطس في مقاطعة “فالسربيرغ” الواقعة على الحدود بين النمسا وألمانيا، وذلك بسبب خلاف مالي مع الشركة المنظمة للمعسكر.
خلاف مالي يُفسد خطة الإعداد للموسم الجديد
بحسب ما كشفته صحيفة “الجزيرة” السعودية، فوجئت شركة الهلال الربحية بطلبات مالية وُصفت بـ”المبالغ فيها” من قبل الجهة المنظمة، والتي استغلت الشهرة العالمية المتصاعدة للهلال، لا سيما بعد تألقه الكبير في مونديال الأندية 2025. ورغم وجود اتفاق مبدئي مسبق، إلا أن الأرقام المفروضة من قِبل الشركة كانت بعيدة عن التوقعات، ما دفع إدارة الهلال لاتخاذ قرار حاسم بإلغاء الاتفاق.
خطوة سريعة لتدارك الموقف
لم تتأخر إدارة الهلال في التحرك، حيث شرعت على الفور في البحث عن وجهة بديلة لمعسكر الفريق الكروي الأول، والتفاوض مع متعهد جديد لتأمين معسكر خارجي يُناسب تطلعات الفريق في التحضير للموسم المقبل، تحت قيادة المدير الفني الإيطالي سيموني إنزاجي.
الهلال لا يريد أن يتأثر برنامجه التحضيري بسبب هذا التغيير المفاجئ، لذا يسابق المسؤولون الزمن من أجل توقيع اتفاق جديد يضمن إقامة معسكر يليق بمكانة الفريق الآسيوي الأبرز.
وفد الهلال أتم الترتيبات قبل أن تُلغى
من الجدير بالذكر أن وفدًا إداريًا من نادي الهلال، برئاسة فهد المفرج الرئيس التنفيذي لكرة القدم، كان قد أنهى كافة الترتيبات الخاصة بالمعسكر قبل نحو أسبوعين، بعد زيارات ميدانية وتجهيزات لوجستية دقيقة. لكن المستجدات المالية قلبت المعطيات، ليضطر الهلال إلى تغيير خططه بالكامل.
الشهرة العالمية ترفع كلفة المعسكر
ويبدو أن النجاح الكبير للهلال في كأس العالم للأندية، حيث قدّم مستويات لافتة جعلت اسمه يتردد بقوة على الساحة العالمية، كان له أثر غير مباشر في هذا الموقف. فقد استغلت الشركة المنظمة هذه الشعبية لفرض شروط مالية رأى الهلاليون أنها “خيالية” وغير مبررة.
ورغم هذه العراقيل، تؤكد مصادر مقربة من النادي أن الإدارة تسير بخطى ثابتة نحو تجهيز بديل مناسب خلال الأيام المقبلة، مع ضمان عدم الإخلال بالتحضيرات الفنية للموسم المقبل الذي ينتظر فيه الهلال الكثير من التحديات المحلية والقارية.
