الإبداع يتكامل مع الإلهام، واذا اجتمعا أنتجا نموذجاً فنياً حضارياً عكس ظاهر البيئة ووضعها العام، بيحث يكون نجاح العمل الفني مشتركاً وعاماً في سبيل الواجب الوطني، لان الواجب الوطني لا يقوم على حماة الوطن فقط بل على الفنانين الإبداعيين الصورة التي تعكسها البيئة التشكيلية في المملكة العربية السعودية.
في الذكرى الخامسة لتولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان نجح في كونه نموذجاً حيّاً للإبداع والثقافة، حيث هيأ الطريق لهم وساعدهم برؤيته وحكمته وانفتاحه على اهمية التعبير عن الفنون والكلمة والحضارة، وألقى خطاهم نحو رؤية 2030 التي تضمن تطورهم في الإنتاجات العامة والخاصة، المالية والثقافية، الاقتصادية والتعليمية عدا عن مجالات التكلوجيا والحداثة الرقمية.
يُعتبر سموه واجهة الحضارة والثقافة وملهم الفنانين، حيث استلهم الكثير من الفنانين السعوديين والعرب الإبداع في أعمال فنية جميلة في مجالهم منم حيث التقنيات والأساليب سنعرض في هذا التقرير ثلاثة منها، تجربة الفنان إبراهيم الألمعي، والتشكيلي محمد الشنيفي والفنانة مها الكافي.
هذه نماذج هي صيغة مصغرة عن هؤلاء الذين سعوا ويسعون دوماً إلى النجاح، فسموه ليس ملهماً في الفنون فحسب بل هو نموذج الشاب الناجح فكرياً ومهنياً وعملياً للشباب السعودي والعربي، وأيقونة الشرق المشرفة في القيادة والحكمة والنجاح.
باختصار ولي العهد السعودي قصة إبداع!
ولي العهد ملهم التشكيلي إبراهيم الألمعي
الإلهام ولشغف في العمل الفني مترابطان كنموذج يعمدان على تقديم الصورة بأبهى حلّى، وكيفما اذا كان التشكيل يعكس نموذج الشباب الناجح المتألق وملهم الفنانين الشباب.
“ولي العهد حفظه الله… ملهم الفنون”
بهذه العبارات عبّر الفنان السعودي إبراهيم الألمعي عن شغفه في الرسم على اعتبار ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان ملهمه في العمل والتقديم.
ويعتبر الألمعي أن ولي العهد هو ملهمه كفنان وللفنانين السعوديين بسبب عشقه للفن من جهة ولاهتمامه بالجو الفني والثقافي من جهة ثانية، غير أنه لديه حسّ فني وتوجه في الفن التشكيلي باعتباره نشيط وفعّال.
الواجب الوطني لا يقوم فقط على الشعارات بل يتطور مع كل نشاط يكون في سبيل تقدم الدولة والحفاظ على مجتمع سليم، ناشط وناجح، الأمر الذي حقّقه ويحققه ولي العهد، ولا بد من استذكار أن المجتمع السعودي يشهد موجة ذهبية فنية يعود فضلها لرعاية سموه لهذا المجال.
في تفاصيل اللوحة مساحتها 150م -120م رسمها الفنان منذ اربعة شهور. اختار الفنان إبراهيم الألمعي الرسم بالسكين عبر اللون الزيتي، بالأسلوب التنقيطي. استخدم فيها الألوان الزاهية المتموجة القريبة إلى الفسيفساء الصغيرة لكنها في الحقيقة عبارات عن ضربات سكين خفيفة الظل نسجت بتلقائية وحرفية عالية حتى كوّنت اللوحة وصوّرت تفاصيل الجهة اليمنى من وجه سموه. عمل الألمعي بشكل كثيف على التفاصيل في اظهار جمالية البساطة بين اللون والأسلوب. وبذلك استطاع الألمعي أن يحقق هدفه الأسمى من رسمه ألا وهو التفاعل بين الصورة والمتلقي، ويخلق بيئة إنسانية فنية جذابة فيما بينهما! حيث بات ولي العهد بريشته أيقونة الفنون.
محمد الشنيفي يرسم برؤية 2030
ينجح التشكيلي محمد الشنيفي في تقديم أعماله بسلاسة وسعي متطور عال الأفق من خلال السعي في تقديم الأنسب بتقنيات حديثة بعدما أن لاقت التقنيات القديمة رؤية واسعة لذلك يقدّم هذا الفنان الناجح أعماله على سعة المجد، بحيث يأتي الهامه وشغفه وقد برع في تبيان حقيقة المشاعر بين القائد والمستقبل وربط بذلك سيرة مجد ونجاح.
يظهر شغف واهتمام الشنيفي في رسم وتصوير قصة الأمير ونجاحه من خلال عدّة اعمال، باستخدام تقنية القلم الضوئي بحيث يسعى من خلال ذلك تحقيق مساعي رؤية 2030 التي تحفظ التطور الشبابي وتشجعهم على الإنتاج العملي والمهني في كافة الصعد.
ويصوّر الشنيفي ولي العهد على انه نموذج الشاب الأيقونة والقدوة، حيث يجمع الرؤية والبصيرة والحكمة، وبذلك فإن نجاح ولي العهد من نجاح الشاب السعودي كافة!
بالحديث في تفاصيل أعماله التشكيلية، خصوصاً تلك التي بعنوان “سمو المجد” يُظهر محمد الشنيفي اامير جالساً على كرسيه أرفقها برقم 2030 لدلالة على هدف ولي العهد في تحقيق رؤية 2030، وهي لوحة تشجيعية للسعوديين في العمل على السعي دؤوب نحو تحقيقها بأسمى الطرق وفي شتى الحقول الإنسانية والاجتماعية والمهنية، الأمر الذي يعطي افزاً ومجفزاً لتحقيق الأهداف بإذنه تعالى.
أما بالنسبة للوحة أرفق معها الفنان هاشتاغ (ولي العهد في عمان) يظهر فيها ولي العهد ناظراً للبعيد وإلى جانبه حمامة السلام ترفرف بجناحيها حوله حاملة معها نواياها الحسنة ورؤياه الصائبة.
لا بد من الإشارة إلى ان أعمال الشنيفي هي أعمال تشكيلية نفذها التشكيلي بتقنية الرقمية حيث تحمل لوحاته سمة الحداثة الرقمية في الفنون التشكيلية، والتي عبّر دوماً أنها سبيل في تحقيق التطور والحداثة في المملكة ومتابع التطور الرقمي والتكنولوجي في المجالات الفنية يعني ان الفنّ يخطو خطوات متقدمة حتى يبقى يلقى الإعجاب.
التشكيلي محمد الشنيفي يدرّس في مدارس الهيئة الملكية بالجبيل (شرق السعودية). يتكون مشروعه الفني “رقميات الرمال”، من ثلاث مراحل، في مدينة الخبر عام 2013 مع 20 لوحة فنية، استغرق تنفيذها 5 سنوات.
ولي العهد بريشة مها الكافي على الصخر
أما مها المافي فاختارت نموذج فني جديد وهو الرسم على الصخور، وتستخدم لذلك الغرض صخورا ذات اللون الواحد بعيدا عن الصخور المتعددة الألوان التي تختارها بنفسها، حيث تقوم بجولات دورية للبحث عن قطع الصخور المناسبة ونقلها إلى ورشتها باستخدام الروافع الشاحنات. وبعض الصخور المستخدمة في لوحاتها يبلغ طولها 170 سم، ووزنها طنا كاملاً.
ورسمت مها ولي العهد بهيئة كاملة ماشياً وتبرز على معالمه الفرح والسرور. استطاعت مها تشكيل عملاً متميزاً في الصنع والتقديم والإخراج حيث هيات الجو العام لخدمة مشروعها القائم على تقديم ما هو جديد، رغم صعوبة الاختيار والتنفيذ الا أنها لا تكتفي في الإشارة إلى واجبها كفنانة في نقل حضارة المملكة من قيادة وشعب ودولة ومجتمع.
ولا بد من الإشارة أن ولي العهد يستحق عن جدارة لقب ملهم الفنانين، فقد أعكاهم مجالاً واجواء مناسبة للتعبير عن خواطرهم من خلال الريشة واللون والكلمة، وألهمهم في النجاح وصوّر لهم المستقبل ةالنجاح، بحيث شجع هؤلاء على العمل الدؤوب دوماً ن أجل صالح المجتمع السعودي فنياً وثقافيا، ورسم لهم خطة المستقبل وهيأ لهم الأوضاع الملائمة كي يبدعوا! حسب صحيفة اليمامه
الاخبار > ولي العهد… ملهم الفنانين السعوديين
ولي العهد… ملهم الفنانين السعوديين

وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://qalamsa.com/170015/